الجزء الاول
تأليف
ابي بكر محمد بن زكريا الرازي الطبيب


في امراض الراس
الباب الأول ـ
في السكتة والفالج والخدر والرعشة وعسر الحسّ وبطلانه والاختلاج
وجمل أمر علل الحسن والحركة والأشياء المضادّة بالعصب وعلاج الرأس والمالنخوليا

  المقالة الأولى من الأعضاء الألمة
  قال : ينبغي أن تكون عالماً بالعصب الذي يأتي إلى كل واحد من الأعضاء وما منها عصب الحسن وما منها عصب الحركة ، فالعصب الذي ينبك في الجلد يحسن والذي يكون منه الوتر يحرّك ، وفعل العصب يبطل إما بتره البتة في العرض أو رضة أو سدّة أو لورم يحدث فيه أو البرد شديد يصيبه ، إلا أن الورم ، والسدة والبرد قد يمكن أن يرجع فعله إذا ارتفعت عللّه ، وإن حدث في نصف العصب عرضاً قطع استرخت الأعضاء التي في تلك الناحية ، وإن شق العصب بالطول لم ينل الأعضاء ضرر البتة ، فاقصد أبداً عند بطلان حسن عضو أو حركة إلى أهل العصب الجائى إليها فإن كان قد برد فأسخنه بالأضمدة ، وإن كان قد ورم فاجعل عليه المحللة ، وإن كان قد قطع فلا حيلة فيه.
  وقد يعرض الفالج في عضو واحد مثل العارض في عضل اليدين أو المثانة إما بسبب ضربه تقع عليه واما لبرد شديد يصيبه ، وقد عرض للعضل الذي على الشرج وذلك لکثرة جلوس الانسان على حجر بارد شديد البرد آو قيام في الماء البارد فيخرج منه البول والبراز بلا إرادة ، وكثير ممن يسقط من موضع عالي على ظهره أو يضرب عليه فينالهم حضر البول والغايط لأن الأمعاء والمثانة تدفع ما فيها بقوّة العضل ، لي : جالينوس قد ذكر في هذه المقالة إنه ليس للمثانة عضل يقبضها دائما يدفع البول بقوة طبيعية ، وإنما لها على فمها عضلل يمسك البول ، وهذا قوله أيضاً إنما يكون خروج البول من الأصخاء بأن يمسك العضلة المتطوفة على فم المثانة عن فعلها ، وتفعل المثانة فعلها وفعل المثانة فعل يكون بالطبع لا بالإرادة بل بالقوة الدافعة الطبيعية التي تدفع كل ما يؤذي ، وقال في آخر المقالة إنه إنما يخرج ما فيها عندما يطلق العضل بالإرادة ويجتمع هي على ما فيها وينقبض على ما يحويها ، لي : فإذا كان هذا على ذا فقد يظن أن فى كلامه تناقضاً وليس بتناقض لأنه يجوز أن يكون إنما عنى بقوله بقوة العضل لا أن عضلاً للمثانة والدبر للدفع بل عضل الأعضاء التي تعين هذه بالعصر كالحجاب وعضل المراق ونحوها .

 الحاوي في الطب ج (1)  ـ 4 ـ

  قال : العضل إنما يحتاج العروق لتحفظ عليه اعتدال مزاجه ولتعدوه لضرورة وهي سلوکها الى ما وراءه من الأعضاء .
  قال : والخدر يحدث عن البرد ويجلب على الأعضاء التي يكون فيها عسر الحسن والحركة ، والبرودة التامة تجلب عليها بطلان الحسن والحركة فإن أزمن الخدر وطال أدّى إلى الاسترخاء.
  قال جالينوس : وسقط رجل عن دابة فصك صلبه الأرض فلما كان في اليوم الثالث ضعف صوته وفي اليوم الرابع انقطع البتة واسترخت رجلاه ولم تنبل يديه افة ، ولا بطل نفسه ولا عسر أيضاً وذلك واجب لأن ما كان من النخاع أسفل العنق كان قد ورم فاسترخى لذلك العضل الذي بين الأضلاع فبقي التنفس للعضو دون الصوت لأنه يكون بالحجاب وبالست العضلات الفوقانية ، وأما النفحة التى هي مادة الصوت فبطلت لأنها تكون بالعضل الذي فيما بين الأضلاع فأراد الأطباء أن يضعوا على رجليه أدوية لجهلهم فمنعتهم وقصدت أنا الموضع الذي وقعت به السقطة فلما سكن الورم الذي في النخاع في اليوم السابع عاد صونه واستوت رجلاه . لي : لم تنل يديه آفة لأن عصبها يجيئها من نخاع العناق .
  ورجل آخر سقط عن دابته فذهب حسن الخنصر والبنصر ونصف الوسطى في يديه ، فلما علميث أنه سقط على آخر فقار الرقبة علميث أن مخرج العصب الذي بعد الفقارة السابعة أصابها ورم في أوّل مخرجها ، لأني كنت أعلم من التشريح أن الجزء الأسفل من أجزاء العصبة الأخيرة من العصب النابت من العنق يصير إلى الأصبعين الخنصر . / والبنصر ويتفرق في الجلد المحيط بهما وفي النصف من جلد الوسطى .
  في الثالثة من المواضع الآلمة : قال : فأما الشكات فإنه لمّا هو غلب من الحدوث بغتة يدل على أن خلطاً بارداً غليظاً أو لزجاً يملأ واسترخت بطون الدماغ واستدل على شذته وضعفه بمقدار أبطأ من النفس وشدة النفس الذي له وقعات وفترات ويكون دخوله وخروجه بكد واستكراو شديد ، وإذا كانت الآفة في الشكات في الدماغ قتل سريعاً لأن التنفس يبطل وأعضاء الوجه في هذا لا تتحرّك ، فأما إن حدث في النخاع الذي في العنق بقيت جميع أعضاء الوجه تتحرك واسترخى ما دونها ، وإن كان أسفل من العنق بقي التنفس سليماً وبطل ما سواه وإن حدث في جانب من النخاع استرخت في ذلك الجانب ، وبالجملة فالآفة تحدث بالأعضاء التي تنال عصبها آفة .
  الرابعة منه : ليس متى وجدت العليل بقي لا يحسن ولا يتحرّك فهي سكتة ، لأن السّبات كذلك لكن إذا وجدته مع ذلك يغط ويستكره نفسه فتلك سكتة وفي الأكثر تنحل بفالج يحدث . لي : قال : متى استرخى عضو من الأعضاء فضع الأدوية على

 الحاوي في الطب ج (1)  ـ 5 ـ

  منبت عصبه فإنا نحن قد شفينا قوماً قد استرخت أرجلهم قليلاً قليلاً بأدوية وضعناها على القطن فبرؤوا من غير أن نضع على الرجلين شيئاً بتة .
  وآخر كان به جراحة في أليتيه فانكشف عنه في العلاج اللحم فلمّا برء بقيت رجله عسرة الحركة فعلمنا بالحدس أنه بقي من الورم الذي كان به بقية في بعض تلك الأعضاء فوضعنا عليه أدوية تُحلل فبرأ. لي : إذا وقع الاسترخاء بعقب مرض فاقصد إسخان تلك المواضع التي هي منابت تلك الأعصاب فإن فيها أخلاطاً باردة فإن كان بعقب ضربة أو سقطة فانظر فإن كان صعباً ولم ترجع الحركة من ذاتها البتة ولم تبق منها بقية فإن العصب انبتر فلا تشتغل به وإن كان العضو فيه حركة ما وتراه يقبل على الأيام فاعلم أن فيه ورماً فضع عليه المحللة والمليئة.
  قال : وآخر كان يصيد السمك في نهر فبردت منه المواضع التي تلي دبره ومثانته حتى أن برازه وبوله كانا يخرجان بغير إرادة فبرء من علته سريعاً بأدوية مسخنة ووضعناها على العضل الذي به كانت العلة ، وإذا كان العصب الذي العلة به غائرة كان أبطأ للأنجاع واحتاج إلى أدوية أقوى. لي : وخاضة إذا كان في العصب الذي منشأه من العظم الأعظم.
  قال : ورجل ابتل رأسه بالمطر وبرد برداً شديداً فذهب حسن جلدة رأسه وکان الأطباء يسخنون جلدة رأسه فلعلمي بأن جلدة الرأس يقبل الحس من أربعة أعصاب تخرج من الفقرة الأولى من فقارات الصلب داويت تلك المواضع فبراً . لي : في هذا إنما كانت الآفة بهذه المواضع . / لا بمنابت الأعصاب فانظر فيه. قال : وبالجملة فإن ـ ـ من عرف منابت العصب الجائي إلى كل عضو من الأعضاء سهل علاجه . لي : استعن بجوامع الأعضاء الألمة.
  قال : ورجل عولج من خنازير فقطع العصب الراجع إلى فوق من جانب فبطل نصف صوته ، وآخر انكشف اللحم عنه في هذا العلاج فبرء ، والزوج السادس الذي هو موضوع عند شرياني السبات فضعف صوته حتى وضعث عليه أدوية مسخنة .
  في الثانية من الأعضاء الآلامة : قال : الخدر شيء فيما بين الاسترخاء التام في الصحة ، وفي الرابعة منه قال : متى رأيت عضواً ما قد نالته آفة في جانب من البدن كيد واحدة أو أذن واحدة أو عين واحدة في حشه أو حركته ، فاعلم أن الأفة في مبدء منشأ تلك العضلة في الجانب الذي ينبت منه ، فأما متى كان فى الشفتين جميعاً فالآفة في جملة الموضع الذي ينبت منه ذلك الزوج وقد يقبل فعله بعض العصب الأزواج القريبة منه .
  قال : الاستلقاء الطويل المدة يضعف النخاع . لي : قد تشاجر الأطباء الطبيعيون

 الحاوي في الطب ج (1)  ـ 6 ـ

  وتشكلوا في أمر الفالج والرعشة وذلك أنهم ظنوا أنه لا يمكن أن يحدث في النخاع علة تقف عند نصفه إلا بالقطع فإما بالطبع فلا ، وقالوا كيف تكون الرعشة في اليدين والرجلان سليمتان ونخاع / اليد فوق نخاع الرجل ، وفي الكتب فيه أقاويل مضطربة .
  الرابعة من جوامع الأعضاء الألمة : قال : إذا حدثت الآفة في البطن المؤخر من الدماغ فإنه إن حدث في نصفه أحدث فالجاً وإن حدث في كلّه أحدث سكتة . لي : مما يحتاج إلى تجويز العلة في الفالج أن النصف من الدماغ لا من التجويف يكون قد فسد مزاجه فتكون تلك الأعصاب والنخاع النابتة منه مأوفة .
  وقد ذكر جالينوس ما يقوّي هذا في الرابعة من هذا الكتاب فاستعن به ، إلا إنا إذا رأينا الفالج في شق واحد والوجه صحيحاً لا قلبة به نقض هذا القول ، ومن الشنيع أن يكون نصف النخاع بالطول عليلاً فبقي أن تكون منابت العصب بها العلة وإليها ينبغي أن يكون القصد بالعلاج ، ومن البديع أيضاً أن يعتل ابتداء منبت عصب اليد والرجل في حالة واحدة فلتحرز ذلك.
  وقد قال جالينوس في المقالة الأولى من الأعضاء الآلمة أيضاً : إن نصف النخاع يعتل طولاً وهذا قوله إنه ربما كانت الآفة في جانبه الأيمن يعني النخاع من غير أن يكون في الأيسر شيء بتة ، وربما كان بخلاف ذلك وتكون الأعصاب التي في ذلك الجانب عليلة ، وأمّا إذا كان النخاع سليماً في نفسه وكانت الآفة إنما هي بشعبة واحدة لـ من شعب العصب المنشعبة منه فإنما يتبع ذلك استرخاء في ذلك العضو الذي / تجيئه تلك الشعبة ، وقد يتفق مراراً كثيراً أن تكون الآفة في شعب كثيرة معاً والنخاع سليم . لي : فليفهم عن جالينوس هاهنا من قوله شعبة ابتداء منبت العصبة وكان قد أحسن أنه من البديع أن يعتل النخاع في نصفه طولاً ولا يتأذى إلى التصف الثاني فأراد بذلك أن توجد للفالج علة فقال قد يمكن أن يعتل منابت أعصاب كثيرة معاً وهذا شيء غريب وبديع أيضاً أن يكون ينبغي أن يتفق أبداً أن يعتل من النخاع نصفه ويبقى الباقي من السلامة في حذ لا ينقص من فعله شيء البتة لأنه إن كان ذلك ضغط أو ورم فعجب أن يکون يبلغ من نکاية نصف النخاع آن يبطل فعله البتة ويبقى النصف سليما ، وان کان من سوء مزاج فهو أشنغ ، ولكن اعلم أن الدماغ في جميع بطونه مثنى وإذا استرخى أحد شقي الجسد فالآفة فيه في ذلك الشق من الدماغ ولكن إن كان لا يتبيّن منه في الوجه شيء فإن ذلك لأن الآفة في ذلك البطن ليس في غاية الاستحكام فما قرب منه فإن الفعل يبقى له على أنه لا بدّ أن يكون مضروراً وإن كان ذلك لا يتبيّن للحس وما بعد منه فالافة تظهر منه ظهوراً کلياً لأن القوّة تخور متى بعدت عن الأصل

 الحاوي في الطب ج (1)  ـ 7 ـ

  الاسر الزيدية دولة الزيدية في المغرب : بعد مقتل محمد بن عبد الله في المدينة ، فر اخوه ادريس بن عبد الله من المدينة إلى بلاد المغرب ، فارسل المنصور شخصا إلى المغرب فقتله غيلة ، وذلك لبعد المغرب عن مقر الخلافة ، فلا يمكن ارسال الجيوش إليه ، ولكن بقتله لم تخمد نائرة الفتنة في المغرب ، فقام بعده ابنه ادريس بن ادريس وبنى مدينة فاس ، واسس دولة الادارسة في بلاد المغرب التي بقى من سنة 169 ه‍ إلى 375 ه‍ .
  وان كان مذهبهم قد تحول من الزيدية إلى مذهب اهل السنة ، دولتهم في طبرستان : وفي سنة 250 ه‍ قام الحسن بن زيد العلوي المعروف بالداعي الكبير في طبرستان ، وحارب امير آمل من قبل آل طاهر فتغلب على آمل ، وبعد وقايع دموية تغلب الداعي على سارية مركز الحكومة واستولى ايضا على ساير بلاد ديلم وطبرستان وجرجان ، وبعده قام محمد بن زيد العلوي مقامه حتى عام 287 ه‍ ففيه ارسل الامير اسماعيل الساماني احد قواده إلى حرب العلوي وكان افراد عسكر العلوي بالغة على عشرين الف نفر ، فغلبوا اولا على عسكر السامانية ولكن توسل عسكر السامانية إلى حيلة فانعكس الامر ، فاثخن محمد بن زيد في المعركة ، وقتل بعد ايام ، ودفن جثمانه في جرجان ، ( شوال 287 ه‍ ) واستولى السامانيون موقتا على بلاد ديلم ، حتى قام الناصر الكبير ، الحسن بن

 الحاوي في الطب ج (1)  ـ 8 ـ

  والينبوع ، ولست أشك أن النخاع نفسه مثنى وإن كان ذلك لا يتبين بالتشريح .
  قال جالينوس : في الثالثة من الأعضاء الآلامة : إذا حدثت في أول منشأ النخاع آفة يمنع القوى التي كانت تجيئه استرخاء / جميع البدن خلا الوجه كما أنه إن حدثت به افة في النصف من منشئه حدث به فالج في ذلك الجانب . لي : هذا يقرب مما قلناه إن البطن المؤخر الذي منه منشأ النخاع مثنى ، أو أن الآفة إنما تحدث بنفس جرم الدماغ في نفسه فيکون ما ينبت مؤوفاً .
  قال : وقد يعرض مع الفالج استرخاء في الوجه في الجانب ، وحينئذ فاعلم أن الآفة في الدماغ ، وأمّا متى كانت أعضاء الوجه سليمة فالآفة في منشأ النخاع فقد ضرّح بأن الدماغ مثنى وإلا فلو كان واحداً وكانت الآفة فيه استرخى كلا جانبي الوجه.
  وقال في الرابعة : إذا كان جزئي الدماغ كليهما عند مبدأ النخاع وقد امتلأ حدثت السكتة ، وإن اعتل أحدهما حدث فالج ، وإن أجيب أن انحلال السكتة إلى الفالج فإنّما يکون عند ما يدفع الدماغ الفضلة إلى أضعف الجانبين منه.
  وجملة فإن الأمر كله مغلق إما بأنّ الدماغ مشتى وفيه أيضاً شك كيف تحدث الآفة ببطن الدماغ ويبقى الآخر ، وكذلك الحال في النخاع أولا تكون الآفة تحدث في جرم الدماغ نفسه وفيه أيضاً شك فليبحث عن ذلك بحثاً شافياً في البحوث الطبيعية.
  الرابعة من الأعضاء الآلمة : قال أبقراط فى كتاب المفاصل إنه ليس يصير إنسان بسبب زوال الخرز إلى داخل مفلوجاً ، فإما بسبب / زوال إلى جانب فيكون فالجاً يبلغ اليدين ولا يتجاوز اکثر من ذللى.
  قال جالينوس : إن مال الخرز إلى داخل ميلاً لا يكون النخاع معه غير منطو منگس لکن کان ميله ميلاً قليلا قليلا لم يکن منه فالج ، وان هو مال ميلا يطوي فيه النخاع فإنه يكون فالج في جميع ما هو أسفل منه ، لي : أفهم أن من قوله (كان ميله قليلاً قليلاً أن يميل جزء كثير حتى تجىء منها قطعة من دائرة كالحال فى الحدبة من الانطواء أن تميل خرزة واحدة فتحدث في النخاع زاوية وإذا مالت الخرزة إلى جانب فإنه في بعضها يعرض للعصب أن ينضغط فيوجب الاسترخاء وفي بعضها لا وذلك أن خرز العنق في كل خرزة منها حفرة يلتأم من انضمامها إلى الأخرى الثقب الذي منه يخرج العصب والجزء الذي في العليا منها مساو للتيا (1) في السفلى ، فأما خرز الصدر فالعليا أبداً أكبر جزءاً ، وأما خرز القطن فالخرز منها كله فى العليا فلذلك متى انفتل خرز العنق تمدد العصب في الجانب الذي إليه انفتل وانطوى فيحدث في هذا الجانب

**************************************************************
(1) كذا بالأصل ولعلها للذي .

 الحاوي في الطب ج (1)  ـ 9 ـ

  الذي إليه انفتل وانطوى (2) فيحدث في هذا الجانب فالج ولأن عصب اليد يجيء من العنق لا تجاوز هذا الفالج اليد ، فأما خرز الصلب فإنه إذا انفتل مال النخاع مع الخرزة ـ لـ لأن الثقب فيها وحدها ولا يعرض للعصب النابت منه في ذلك الموضع / أن يتمدد من جانب ينکس من آخر.
  في الرابعة من العلل والأعراض في الرعشة : قال : الشيوخ تسرع إليهم الرعشة من أدنى سبب وأما الشبان فتحدث الرعشة بمن كان منهم قد برد بدنه برداً شديداً وهو بكثرة الشراب الصرف أو يتخم تخماً متوالية أو يمكث دهراً طويلاً يتملأ من الطعام ولا يستعمل الرياضة البتة وقد تحدث الرعشة من شرب الماء البارد في غير وقته لأن جميع هذه الأشياء يُحدث سوء مزاج بارو ، قال : والأخلاط الغليظة أيضاً إذا هي سدّت مسالك الروح النفساني كانت من ذلك رعشة. لي : قد ذكر في هذا الكتاب أني أحسبه أن الرعشة تكون إذا لم يبلغ ضعف العضل إلى أن تسقط القوة البتة حتى يحدث (3) الاسترخاء لکن يکون له من القوة ما يجاذب بها الى فوق فيکون العضو بثقله الطبيعي يجاذبه إلى أسفل فتحدث عنه حركات متضادة .
  من جوامع الأعضاء الآلامة : قال : إذا زال فقار الصلب إلى داخل حدث عنه عُسر البول وإذا زال إلى خارج حدث عنه حدبة بلا إرادة . لي : أطلب ذلك في باب البول.
  جوامع العلل والأعراض : السكتة أيضاً من امتلاء العروق والشرايين امتلاء لا يمكنه معها أن يتنفس فإنه عند ذلك يبرد البدن البتة حتى يعدم الحسن والحركة ، قال : ـ لـ وفي ذلك قال بقراط : من يسكت / بغتة فذلك لانسداد عروقه والرعشة تحدث عن البرد وعن الاستفراغ وعن العوارض النفسية ، قال : والأعضاء التي تفلج بكمد لونها.
  الميامرة ، قال ديمقراطيسى : انه قد عالج بضسماد الشيطرج الاسترخاء الحادث في الأعضاء فشفاه . قال : وهذا العلاج يغني عن العلاج بالتفسيا والخردل فاعتمد على الأدوية المحمرة استعملها فى الرعشة فإنها نافعة فيما ذكر أرجيجانس ، وذلك أن هذه الأضمدة تحلل البلغم اللزج وتجلب إلى الموضع دماً كثيراً ويسخنه فيعود لذلك الحسن والحرکة.
  الأولى من تقدمة المعرفة : قال : الرعشة الكائنة عن يبس الأعضاء ردية جدًا لا شفاء لها البتة.
  الثالثة من الأمراض الحادّة : قال : التجربة والقياس يشهدان الخل يضر بالعصب ،

**************************************************************
(1) كذا بالأصل ولعلها زائدة.
(2) كذا بالأصل ولعلها حدث.

 الحاوي في الطب ج (1)  ـ 10 ـ

  والعصب يناله الضرر من جميع الأشياء الباردة إلا أن اللطيفة منها شر لأنها تغوص فيه وتبلغ عمقه.
  الثانية من كتاب الفصول : السكتة إذا كانت قوّية لم يبرء صاحبها وإن كانت ضعيفة لم يسهل برؤه.
  قال جالينوس : السكتة هو أن يعدم البدن كله بغتة الحسن والحركة خلا حركة التنفس وحدها فان هو عدمها فذال آعظم وأدهى ما يکون منها ، ومتى کان صاحب السکتة يتنفس لکن يتنفس باستکر او شديد فسکتة قوية ومتى کان يتنفس بلا جهد ولا استکراوانه مختلف غير / لازم لنظام واحد وهو مع ذلل ربما فتر فسكتة قوية إلا أنها ـ أنقص من الأول ، ومتى كان صاحبها يتنفس نفساً لازماً لنظام ما فسكتة ضعيفة فإن عنيت بهذا فعليك أن تبرئه ، وكل سكتة فإنما تكون إذا امتنع الروح النفساني أن يجري إلى ما دون الرأس إما لأن ورماً حدث في الدماغ وإما لأن بطونه امتلأت رطوبة بلغمية وبحسب مقدار السبب الفاعل يكون عظم العلة ، وإنما صارت لا تبرء في الأكثر من أجل ضرر التنفس.
  ومن العجب أن عضل الصدر يتحرك في السكتة وإن كان باستكراه على أن سائر العضل لا يتخرك البتة ولا قليلاً من الحركة ويمكن أن يكون ذاك بأن القوة تسقط لشدّة الحاجة إلى التنفس ، ولذلك تجد في أكثر الحالات أصحاب السكتة يتخرك منهم جميع عضل الصدر كما يتحرك في الرياضة الشديدة وإنما يضطر إلى ذلك لأن جميع عضل الصدر يريد أن يتحرك ليجتمع من حركاته كلها إذا كانت قليلة بقدر ما يجزىء. به أو كان بعضها يتحرك حركة قوية.
  الثانية من الفصول : قال : الشارب يبرىء التشنج الحادث من امتلاء بکيفيته کما يفعل الحمّى فإما بكترة جرمه فيورث التشنج والسكتة وتفتح العصب لأنه يغوص فيه فيملأه ، لي : الشراب الناري المر العتيق إذا سقي صرفاً على قليل من الغذاء نعم العون على حل العلل الباردة من العصب.
  السادسة من الفصول : قال : الفالج ينبغي أن يعالج بنفض الأخلاط / البلغمية ، ومن عرض له وهو صحيح وجع بغتة في رأسه ثم أسكت على المكان وعرض له غطيط فإنه يهلك في سبع إلا أن يحدث به حمّى لأن ذلك يدل على أن فضله مالت إلى رأسه دفعة فالحمى يسخن تلك الفضلة ويحللها فإن لم يحدث كان الموت إلى سبع.
  السابعة من الفصول : متى عدم الإنسان بغتة قوّته أو استرخى عضو ما فالغلة سوداوية. قال جالينوس : لا ينبغي أن يطلق فيقال سوداوية لأنها قد تكون بلغمية أيضاً

 الحاوي في الطب ج (1)  ـ 11 ـ

  ومن هذين يكون مثل هذا بغتة لأنه قد تحدث هذه العلة قليلاً قليلاً بسبب الورم الصلب أو بسبب مزاج رديء ثابت يعسر انحلاله لأنها تكون منه قليلاً قليلاً.
  الفصل قال : السكتة تحدث عن انصباب دم كثير بغتة إلى الدماغ ومن يخاف عليه السكتة فبادر بفصده في الربيع قبل وقوعه فيها. لي : من کان ضعيف العصب يسرع وقوعه في هذه الأمراض فاعرف ذلك من المزاج ، قال : اللحم من المفلوجين لا يحسن وإنما الحسن للجلد وحده إذا لم تكن به آفة ، قال ويسهل الوقوع في الفالج من الصرع ومن اختناق الأرحام.
  الثانية من الأدوية المفردة : قال : نحن ندخل إلى آبزن زيتاً حازاً من أصابه علة باردة مثل رعشة أو اختلاج أو فقد حسن أو حركة / بعد أن يطبخ فيه حشايش أو بزوز حارة.
  العاشرة من آراء بقراط وأفلاطن : قال : جميع الأطباء إذا عالجوا من تشنج من الجانبين أو رعشة في جميع البدن أو اختلاج أو استرخاء في جميع البدن من أسفل الوجه قصدوا بالعلاج إلى مؤخر الرأس.
  الرابعة من الثانية من أبيذيميا : قال : الرعشة تكون فى الأكثر من غلبة البرد على الحسن العصبي من الأعضاء فلذلك يضرّه الفصد في أكثر الأمر ، وربما نفع في الندرة ولا ينفع بالا من کان سبب رعشته احتقان دم کثير رديء في البدن کدم الحيض والبواسير . لي : ذكر جالينوس أنه قد أتى بجملة مقالته في الرّعشة والاختلاج والنافض في الأولى من تفسير الثالثة من أبيذيميا.
  الرابعة من الثالثة : قال : الشرب الكثير من الشراب يضرّ بالعصب والدماغ ، والجماع يضربهما مضرة شديدة.
  الخامسة من السادسة من أبيذيميا : جميع هذه الأمراض والأعراض البلغمية إذا كانت بالصبيان انتفعوا عند الإدراك وذهب عنهم ذلك إن لم يسؤوا التدبير.
  السابعة من السادية : قال : الفالج الكامل ذهاب الحسن والحركة من العضو بتة . : قد قال جالينوس فى الأولى والثانية من الأعضاء الألمة : إنه / قد يمكن أن يذهب الحسن وتبقى الحركة وأن تذهب الحركة ويبقى الحسن وأن يذهبا جميعاً.
  فإذا كان للعضو عصب حي وعصب حركي فربما حدثت الأفة بأحدهما وإن كان عضو عصب حسية وعصب حركية واحدة فذهبت حركته وبقى حشه فذاك لضعفي حدث في عصبه فاحتاج للحركة إلى قوة منه كثيرة واكتفاء للحسن بالقليل ولا يمكن في هذا أن يبطل الحسن والحركة قائمة ثابتة.
  اليهودي : ضماذ للرعشة عجيب ، يؤخذ رطبة واطبخها ودقها وضمّد به اليد كل يوم مرتين .

 الحاوي في الطب ج (1)   ـ 12 ـ

  قال : وقد ابرات الفالج بالحمام اليابس وقد يحمي انتظام (4) عظيم ويدنى من رأس السكيت فيحل الشكات ويقام بحذاء الفقار لأن العلة في مؤخر الرأس.
  قال : ويحدث مع السكتة والفالج يبس البطن فليحتقانوا بالشيافات القوية ويدلك الرجل بالدهن والماء الحارّ والملح ويمرّخ الخرز بالميعة والزيبق وينفخ في آنافهم أو اعتمد في إسهال هؤلاء وجميع هذه الأمراض على حب الفربيون وهو ، سکبينج ، اشق ، جاوشير ، مقل ، صبر ، جند بيدستر ، حرمل ، درهمان درهمان ، فر بيون درهم ، شحم حنظل درهمان ونصف ، الشربة مثقال.
  / قال : وأحمد أزمنة الخريف وينفع منه دهن الخروع المطبوخ بماء السّداب يسقى درهمان كل يوم بماء الأصول ويتدرّج حتى يبلغ خمسة دراهم.
  الحب البيمارستاني نافع لهذه الاوجاع ، جند بيدستر ، نصف درهم ، شحم الحنظل درهم ، فرابيون دانق ، أيارج فيقرا درهم ، وهي شربة.
  الطبري : قال : الرعشة تكون من الإكثار من الأشربة والماء بالثلج والباءة والسكر وينفع منها إسهال البلغم ، وشرب الجندبيدستر والجلوس في الأدهان الحارّة ، ويدهن العضو ويمرخ عصبه بدهن السوسن ودهن القسط . لي : أدوية تقلع الخام من العصب ، الفر بيون ، شحم الحنظل ، القنطوريون ، عصارة قثاء الحمار ، يخلط بها الحلتيت والس کبينج والجاوشير ، والجند بيدستر ، ويدهن بعد ذلك بأيارج هرمس والأنقرويا ، وترياق الأربعة.
  قال : من علامات الفالج صداع شديد بغتة وتمدّد الأوداج وشعاعات أمام العين وبرد الأطراف ويختلج البدن كله وثقل حركاته وتصرّ أسنانه في النوم فلتدارك هؤلاء بالفصد والإسهال ، ويدهان البدن کله بدهن القسط ونحوه يقيؤوا قيئا کثيرا ويعطوا بالأشياء الحارّة ويشموا أشياء حارّة ويحتقنوا بالحارة ويجلسوا فى الحمامات ويرضوا رياضة مسرعة لي : ينظر في الرياضة.
  قال : وينفع في الفالج أكل الوج المربي وينفع من برودة الأعضاء والخدر والفالج ، جندباد ستر يفتق في دهن قتاء الحمار ويطلى.
  وهذا دهان عجيب لببرد الأعضاء والفالج والخدر ، يؤخذ أربعة أرطال ماء / السداب المعصور الرطب فيصب عليه رطل دهن السوسن ويطبخ حتى يذهب الماء ويضافى وينزل عن النار ، يؤخذ جندبيد ستر وعاقر قرحا وقسط أوقية أوقية وفر بيون

**************************************************************
(4) كذا بالأصل ولعلها بانتظام .

 الحاوي في الطب ج (1)   ـ 13 ـ

  نصف أوقية يداف فيه بعد جودة سحقه ويصب عليه أوقيتان دهن بلسان ويستعمل طلاءاً لا شرباً.
  أهرن قال : ابدء في علاج السكتة بالنطل على الرأس من طبيخ الشبت والشيح والبر نجاسف والمرزنجوش وورق الأترج والصعتر وإكليل الملك والفوتنج والسداب والحاشا . لي : ينبغي أن يقصد الرأس بهذه بعد استفراغ البدن ثم ادهن رأسه بالأدهان الحارة اللطيفة ثم انفخ في منخريه السعوطات القوية فإن لم يحضرك شية فاسعط بعصير ثومة واحدق ، ومن ترجى من أصحاب السکتة فأعظم علاجه التکميد للرأس وجميع الجسد والنطول الحارّ والسعوط بالأشياء الحريفة والحقن الحارة وذلك أنه لا يمكن أن يسقى شيئاً لأنه يلقى كالميت ، على أنا قد نوجرهم قدر بندقة من الترياق أو من السنجرينا او الثليثا والسکبيج ونحوه من الصموغ ، و حقنهم بمثل هذه الحقنة ، يطبخ شحم الحنظل والقنطوريون مع النانخواه والشب والسداب والكاشم ، ويجعل فيه سکبينج ومزودهن لوز مز و حقن به مع بورق ومرارة الثور وعسل ويدالله الفقار کله بالمناديل حتى يحمّر ثم ينطل عليه طبيخ الاشياء الحارّة اللطيفة ثم يدلكه بالأدهان الحارة اللطيفة.
  قال : وإذا حدث الفالج في عضو لضربة أو خراج خرج فيه فأزمن ورمه فإنه يعالج بما يبدّد الورم ، يوضع عليه المحاجم إن أمكن ذلك حتى يجتذب ذلك الدم الميت من السقطة والضربة ، وإذا حدث لضعف الصعب فامرخه بدهن الناردين ونحوه وإن حدثت الرطوبات كثيرة في البدن فاعطه حب الفربيون ، وإن رأيت في معدهم رطوبات کثيرة فقيئهم ثم اعطهم ماء الاصول بدهن الخروع ، والطعام ماء حمص آبزن زيست قد طبخ فيه ثعلب مع بزور حازت والتمرخ بلدهن الجندابادستر والفر بيون والعاقرقرحا والحنظل والميعة والزنبق أو يتخذ قيروطي بدهن السوسن ثم يسحق معها هذه الأدوية واطلها على مخرج العصب والعضو نفسه في الفالج والخدر والتشنج الرطب فإنه يحلل تلك الرطوبات الغليظة ويبرىء العليل.
  بولس قال : المسکت يکون ملقى على ظهره ويکون وجهه في بعض الاوقات تعلوه خمرة ، ومن كانت علته سهلة ابتلع الشيء الرطب إذا صب في حلقه ، وإذا كانت ولا حمّى بهم وأشدّه أعسر تنفساً ويعرض من بغلام كثير بارو يملأ بطون الدماغ أو دم و تقدمه وجع في الرأس حادّ وانتفاخ الأوداج وظلمة البصر ودواز وبريق / وبردّ في الأطراف واختلاج في البدن كلّه وثقل الحركة وتصرير الأسنان في النوم ويكون البول زنجارياً أو أسود أو فيه قشار نخالي ويعرض في الأمزاج البلغمية ، وإذا عرض لشاب

 الحاوي في الطب ج (1)   ـ 14 ـ

  في وقت صائف كان عظيماً جداً وفي الأقل يبرؤ بأن يؤول إلى فالج فمن رجى منهم فابدأ بفصده لا سيما إن كان وجهه أحمر واحقنه بحقن قوّية ، وإن عرضت بعد أكل طعام ما أو تخمة فقيثه مكانك ثم جوّعه يومين وامرخ بطنه بالأدهان الحادّة بعد النطول بالمياه الحارة اللطيفة والدلك وإن عرض بسكران فغذه بعد انحلال خماره بغذاء رطب مثل ماء الأصول ورطب رأسه بالأدهان الموافقة لذلك فإن كان صيفاً فاجعل الأدهان باردة وإن كان شتاء فتكون فاترة فإن لم ينحل خمره البتة ولم يفق فاينس من برئه.
  وبالجملة ينبغي أن يفصد من رجى منهم ولا يؤخر ذلك فإذا خفت بعض الخوف حقنوا في ذلك اليوم أو من غد بالحقن الحادّة أعني بماء مالح قد خلط بعسل وضرب ضرباً جيداً ويدهن البدن کله بزيت قد خلط فيه کبريت ويدهن الرأس بدهن شبت قد طبخ مع فوتنج ، ويقطر في الانف جند بيدستر مع ماء العسل ويشمُون الجند بيدستر والقنة ويفتح الفم بالقهر ويدخل فيه ريشة قد لوئت بدهن سوسن حتى يقيء ويلطخ المعدة بالتي تخرج الرياح وإذا خف قليلاً غرغر وا / وعطسوا وإن دام بهم فقد الصوت وثابت القوة فضع المحاجم على القفا والنقرة بشرط وعلى ما دون الشراشيف ثم ليحركوا في محفة أو أرجوحة واستعمل العطوس والغرور دائماً ويمضي به إلى الحمام بعد الواحد والعشرين.
  أما أصحاب الفالج فاسقهم أيارج قد خلط بمثله جندبيدسترو درّجهم إليه من درهم أولاً : إلى ستة دراهم واجعل على العضو الأشياء المحمرة واخلط به الجند بيدستر والفلفل والعاقرقر حا والفر بيون واطلها بدهن السداب آو بدهن قثاء الحمار وعلق المحاجم على المواضع التي قد استرخت وضمدها بالأضمدة المهيأة بالزفت واسقهم مثقال جند بيدستر آو در هم جاوشير او سکبينج فانه بليغ النفع اذا أخذ منه کل يوم قدر باقلاة بشراب العسل ، آو يؤخذ جندبيدستر وجا وشير وسکبينج وحلتيت بالسوية ملعقة كل يوم ويدخلون الحمام بعد ثلاثين يوماً وليقيؤوا وليطعموا الأشياء اليابسة ويصابروا العطش ويعالج الموضع الذي يقرحه بالأضمدة المحمرة . بمر هم الاسفيداج.
  وقد يعرض كثيراً للعضو الذي يفلج أن يقبض أو يسترخي بأكثر مما طبع عليه فتفقد ذلك فإنه ربما كان من شدّة امتلاء العضو وربّما كان من استفراغه فإذا تفقدت ذلك فالفصد في بعضها ولا تفصد في بعض ، فإذا استرخت الأعضاء فادلكها بشدة واستعمل ما يقبض ، / وإذا انقبضت فاستعمل الدلك اللين بالأشياء التي ترخي ، ومما ـ يعظم نفعه للاسترخاء أن يدلك بالزيت والنطرون والقنة وينطل بماء البحر أو بطبيخ الغار والفنجنكشت والمرزنجوش ، ويعظم نفع الأدوية المحمرة جداً ولذلك ينبغي أن يضرب العضو بالقضبان حتى يحمر ويطلى بالأضمدة المحمرة ، وإذا تمادى الاسترخاء

 الحاوي في الطب ج (1)   ـ 15 ـ

  في العضو فليمد اللحم المسترخي الذي فيما بين المفاصل ويثقب بمكاوٍ دقاقٍ وصغارٍ.
  وأما الأعضاء التي تقلصت فبرؤها بالتدبير المسخن بأضمدة الزفت وجري الدم إليه ، والاسترخاء الحادث عن قطع العصب لا يبرء.
  قال : فإن عرض الاسترخاء لالآت البلع فليوضع المحاجم على الذقن ويلطخ بالأدوية المعمولة بالجندبيدستر والسكبينج ويتغرغر بالأشياء الحرّيفة ، وإن عرض الاسترخاء للسان الفصد العرق الذي فيه ، واحجم الذقن وغرغر بالخردل واستعمل حركة اللسان ، وإن عرض الاسترخاء لآلات الصوت فاقصد بالعلاج إلى الصدر وعالج بحصر النفس والصوت فإن عرض بالجنب أو العجز انتفعوا باللطوخات والضمادات والحركات التي تستعمل في هؤلاء ، فإن عرض في المثانة حتى يخرج البول بلا إرادة أو لا يخرج فأقصد بالعلاج إلى العانة والحالبين وأحقن الدبر بدهن السداب أو بدهن قثاء الحمار من سمن وجند بيدستر وقنة وجا وشير وحلتيت ، وآن حقنت المثانة من القضيب عظم نفعه / وقد اکتفى بهذا العلاج وحده خلق کثيز .
  وأحقن الماء أيضاً بماء يخرج البلغم عنها بقنطوريون وشحم الحنظل وقثاء الحمار وينتفعون بشرب المدرّة للبول والجندبيدستر ودبر من هؤلاء من احتبس بوله بالتبويل والغمز والعصر للمثانة والأضمدة المرخية والماء الحار العذب ، وأما من خرج بوله بغير إرادة فذبره بالأشياء المعفصة والمقبضة من الأغذية والأدوية اليابسة وشرب الماء الحار وبعد تنقص العلة فاستعمل الأضمدة المحمرة والاستحمام بالمياه العفصة الباردة وإن كانت قابضة كماء الشب والحديد.
  وأما الفالج الكائن من انخلاع بعض الفقار وزواله فإنه قاتل ، وأما الاسترخاء الحادث للذكر فدبره بتدبير المثانة في تلك المواضع بأعيانها وعلى القطن والثنة والدبر واستعمل مع ذلك الأدوية الزائدة في الباء ، واجتنب اللبن والجبن والكواميخ والبقول الباردة كلها ، وإذا عرض الاسترخاء في المعاء المستقيم فإنه ربما كان منه حصر في الغاية وربما كان منه خروجه بلا إرادة فدبره بعلاج المثانة سواء ، واستعمل بعد ذلك إن كان الثفل يجيء في الحقن القابضة مثل طبيخ جوز السرو والعفص والإذخر والسعد ، وليجلس في هذه المياه ، وإن كان الثفل احتبس فالأشياء المرخية مثل الشحوم ونحوها ، وفي بعض الأوقات ما يخرج الثفل مثل الملح والحنظل ، وإن ـ عرض الاسترخاء للأطراف / فينبغي بعد العلاج الكلي أن يكثر من قبضها وبسطها وتحريكها ودلكها فإن ذلك من أعظم علاجها خاضة الدلك.
  فأما الفالج الحادث عن القولنج فإنه قد حدث على خلق من وجع القولنج بعد

 الحاوي في الطب ج (1)   ـ 16 ـ

  أن تخلصوا منه فالج في أطرافهم حتى أنها لم تحرك أصلاً وإن كان حسن اللمس منهم باقياً ولعل ذلك إنما كان بسبب أن العضل مال إلى الأطراف على طريق البحران وبرءوا هؤلاء كلهم في الأدهان الحارة والدلك ، ووجدنا الدهن المتخذ بالجوز الرومي وصمغ البلاط خاضاً بهذا الوجع فقد انتفع كثير منهم بالأشياء التي تقوي وتبرء.
  قال : والرعشة تكون من ضعف العصب وقد تحدث من شرب الماء البارد في الخميات ومن الإفراط من شرب الشراب ومن سوء مزاج بارد ، وإذا كان الارتعاش من سبب ظاهر فليمنعوا منه ، واذا دام فليدهن بدهن قثاء الحمار وينصب المحاجم على الفقرة الأولى من فقار الصلب ويضمد بالضماد الحار ثم يوضع عليه من بعد ذلك صوف قد غمس في الزيت العتيق.
  وإن أزمنت العلة فليجلس أيضاً فى آبزن زيت ويستعمل الدلك اللين ، وليسقوا شراب العسل والجندبيدستر ولينقلوا إلى مواضع حارة ، وليدعوا الماء البارد والنبيذ ، والأدوية البسيطة التي تصلح المرعشة الجندبيدستر ودماغ الأرنب إذا كل وعصارة الغافث ، وإن دام / فاستعمل الأضمدة المحمرة والأدهان المقوية الحرارة والدلالک الشديد والرياضات ، ولا يشربون الشراب إلى أن يبرؤوا برءاً تاماً ، ولا يسقى في هذه العلة الأدوية القوية الإسهال ولا يستفرغ بعد ذلك استفراغاً قوياً لأن كل هذه تحلل القوّة فتزيد في الرعشة ، وإنما ينبغي أن يستفرغ قليلاً قليلاً ويدلك ويراض ويجوع ويعطش.
  قال : وقد ?کون ضرب من استرخاء المفاصل في الحميات المزمنة وفي عقيب القولنج والفالج ويكون من حر ورطوبة فإن عولج بالحرارة زاد.
  ويتوهم الجهال أنه من البرد إذا عالجه يزداد وعلاجه في باب الجبر ، وجملته النطل والتضميد بالأشياء المبرّدة المجففة ، وهذا مسوخ جيد للفالج ونحوه ، عاقرقرحا ودهن الغار ومرزنجوش يابس وميويزج او قية آوقية ونطرون وخردل آوقيتان او قيتان وفلفل درهم وفر بيون آوقية ، وجند بيدستر آربع او اق ، يطلى به مخارج العصب والأعضاء.
  الإسكندر قال : إذا حدث الفالج في شيء من الأعضاء التي في الوجه إما في العين وإما في الأنف وإما في اللسان أو الأذن أو شيء مما يلي الوجه فذلك يدعى اللقوة ومعلوم إن ذلك من قبل الدماغ فأقصد بالعلاج إليه ، فالفالج يكون من بلغم غليظ كثير وربّما من السوداء وربما كان من حرارة ويبس لأنه إذا كثرت الحرارة دفعت البلغم فسال إلى الموضع خانق وفي هذا الموضع يسخن ، وقد يكون الفالج من / هـ الامتلاء إذا كثر الدم فإذا علمت أن الفالج منه فابدأ أولاً بالفصد وإخراج الدم قليلاً

 الحاوي في الطب ج (1)   ـ 17 ـ

  قليلاً في مرات وبعد ذلك استعمل الأغذية الملطفة وإذا كان الفالج في أعضاء الرأس فعالج بالغرغرة والعطوس والمضوغ ، وضع على الرأس الأدوية المحمرة وأجد دلكه.
  وهذه شربة صالحة للفالج جداً ، صبر شحم حنظل أوقية أوقية ، فربيون نصف أوقية مقل أوقية ، هذه الشربة تنقي العصب لا يعدلها شيء ، الشربة أربع وعشرون قيراطاً إلى ست وثلاثين قيراط واسقه من هذه الشربة اثنا عشر قيراطاً ودع ثلاثة أيام ثم اسقه منه أربعة وعشرين قيراطاً ودع ثلاثة أيام ثم مثل ذلك فإنه يعظم نفعه ، فأما الكائن من الحرارة واليبس فاعطه ماء الشعير وماء الهندباء والخس ولحوم الدجاج والسمك ونحوها من اللطيفة ، واسقه من الشراب المائى ولا يكون عتيقاً لأن العتيق ضار للعصب ، وليشربوا الماء البارد في وسط الطعام ولا يسهلوا البتة وأنه يزيدهم جفافاً.
  وقد رأيت رجلاً أصابه فالج من حر كثير وصوم فأسقي أيارج ولقى من ذلك بلاءاً شديداً حتى أنه أقعد ثم عولج بالحمام والأشياء المرطبة والمروخ بالدهن فبرأ.
  شرك قال : خير ما عولج به المفلوج الأتعاب بالحركة والإكثار من المشي ـ لـ والتجويع فإن ذلك يجلوا البلغم ويكثر المرّة ، لي : معجون / جيد لهذه العلل ، وج مائة زنجب?ل خمسون فلفل لائون عاقرقر حا ثلاثون جندبيدستر عشرون حلاتيت خمسة عشر ، جاوشير خمسة عشر ، عسل مثل الجميع يؤخذ مثل البندقة.
  شمعون ضماد مسخن للعصب جداً بالغ عند فقد الحسن ، شمع ودهن سوسن ينعم خلطه ويطرح عليه جند بيدسترومر وميعة من کل دواء آوقية وطلى به اذا کان الحسن باقياً بحاله والحركة ذاهبة البتة فخذ جوز السرو ، ومروا بهل ووج وقشور الكبر فيطبخ بشراب ويضمد به الخرز الذي منه مخرج ذلك العصب.
  قال شمعون : شياف نافع للرعشة في اليدين ، يطبخ الرطبة وتدق حتى تصير مثل المرهم ويضمد به اليدين کل يوم مرتين فانه يبرؤه البتة.
  قال : وصب في الفالج على المفاصل التي استرخت طبيخ الأشياء القابضة وادالکها حتى يحمر ، وينفع من الفالج الدلك حتى يحمر الأوصال والمسح بلدهرن القسط والقعود في طبيخ الضبعة العرجاء ويسقي دواء الکبريت بعد الاستفراغ ، واخر آمره آن يکون کياً دقيقاً بين کل فقرتين.
  الاختصارات قال : إذا كان الفالج في أعضاء الوجه فأقصد بالعلاج إلى الدماغ فإذا كان في اليد فإلى مخارج العصب إلى اليد وإن كان في الرجل فإلى مخارج العصب إليه وأقصد بعد الاستفراغ وتلطيف الغذاء إلى تكميد الموضع باليابس لينحل البلغم اللزج الذي / في أصول العصب ، ودهنه بعد الکماد بدهن القسط ونحوه ، وإن كان في الأسافل فاحقنه بحقن حارة فيها صموغ حازة ولا تدع استفراغه بالقيء كل

 الحاوي في الطب ج (1)   ـ 18 ـ

  قليل ، وإذا أمكن فليكن أول علاجك الفصد كما فعل حذاق الأطباء فإنك تخفف بذلك عن جملة البدن ، والحمى دواء عجيب له لأنها تسخن وتذهب البلغم . لي أبلغ علاجه الجوع والاستفراغ والسهر والحركة.
  السادسة من مسائل أبيذيميا : قال : لا علاج أبلغ للخدر ولمن أشرف على الاسترخاء من الحركة الدائمة لذلك العضو فإنه يعيده إلى حاله.
  اريباسيس ، وقال السکيت دهن بدنه بدهن حار قد فتق فيه کبريت وصب على رأسه دهن ورد قد طبخ فيه عاقرقر حا ، وشنه جند بيدستر وجاوشير وقنة (1) واسعط منه وافتح فاه وقيئه بريشة ليخرج الفضل إن كان في معدته وامسح معدته بالأشياء التي تخرج الرياح فإن لم يقيء بهذه فيحقن حادّة ويفصد ويعالج الرأس بعد ذلك لما يشم ويغطس.
  قال : وللفالج اسقه مثقال أيارج ثم زده مثقالاً في كل خمسة أيام إلى أن يبلغ خمس مثاقيل وانظر ما يكون من العلة وإذا كان الاسترخاء فى أعضاء الوجه فاقصد للغرور والعطوس ، وضع الأدوية المحمرّة على الرأس ، وإن كان في الأعضاء السفلية فضع المسخنة على الخرز ومخارج العصب إلى ذلك العضو.
  الساهر ، لا يسقى المفلوج شيئاً من الأدوية القوية إلى اليوم الرابع / أو السابع إن سل كانت العلة ضعيفة ، وأما إن كانت قوية فإلى الرابع عشرة لأني رأيت سقي الأدوية في آول العلة کثير ما يزيد بها واقتصر على آن تعطي في کل يوم وزن عشرة درهم جلنجبين عسل بماء حار ودانقين مثل الترياق بالايارج ويغرغر ، واذا کان بعد الرابع عشر سقي حب الشيطرج ويسعط بالسعوطات الموافقة ثم سقي بدهن الخروع بماء الأصول والأيارجات الكبار وحقن ودبر بجميع التدبير الموافق.
  أشليمن قال : أنفع شيء إلى الفالج أن يسقى كل يوم مثقال أيارج فيقرا مع نصف مثقال فلفل بلا عسل ليطول لبثه في البطن ولا يخرج بسرعة فيعمل عملا جيدا ويبيت بالليل على جند بادستر وفلفل مثقال بالسوية وضع على رؤوس عضل العضو بمحاجم بلا شرط فإن ذلك يسخن العضل ويعيد إليها حركتها ، واسقه مثقالا أو درهم زراوند طويل مع نصف درهم فلفل كل يوم ومرة ينتقل كل يوم دائماً بحب الصنوبر الكبار فإن له خاصية ، وضع المحمر على مخارج العصب.
  التذكرة قال : اسقه للرعشة درهم جندبيدستر على الريق (2).
  ابن ماسويه قال : ينفع من آوجاع العصب آن يسقى مثقال قنطوريون دقيق ونصف

**************************************************************
(1) قنه? بالکسر والضم وتشديد النون هي البارزد .
(2) اي نهاراً ، يقال أنا على الريق يعني برنهارم .

 الحاوي في الطب ج (1)   ـ 19 ـ

  در هم جندبيدستر ونصف درهم عاقرقر حا ودرهم قردمانا وآوقيتين ماء السداب.
  تياذوق قال : ينفع من استرخاء الأعضاء أن يطبخ الفوة طبخا / شديداً ويصب على الأعضاء.
  ابن سرابيون ، قال : علاج الاختلاج كعلاج الرعشة ، والرعشة تحدث لضعف قوة العصب كما تحدث في المشايخ والذين يشربون الثلج كثيراً ويفرطون في النبيذ عالجهم بحب المنتن والشيطرج وحب الصنوبر وشحم الحنظل وجند بيدستر والفر بيون مع جاوشير فانه عجيب.
  وادهن العضو بدهن السداب ودهن القسط ودهن قثاء الحمار ودهن الجندبيدستر ، والفربيون ، فإذا كان عن شرب الشراب فامنع منه وضع على الرأس خلا ودهن الورد والأس ، والذي يشرب الماء البارد فليدم الحمام . قال : لا يستعمل في ابتداء الفالج الأسهال (1) القوية بل الحقن وشرب الفيقرا المعجون بالعسل ويديمون الأدوية الشديدة الأسخان مثل الترياق والمشروديطوس بطبيخ النان خواه والمصطكى والفردمانا وبزر السداب الفعل ذلك أسبوعاً فإذا مضى أسبوع فاعط حب الشيطرج وحسب النجاح والمنتن ، وغرغرهم فإذا مضى الرابع عشر سقي دهن الخروع والكلكلانج بماء الأصول الكبير ، وهذه صفته.
  اصلين وشويلا عشرة عشرة ، اصل اذخر کرکرهن سبعة سبعة ، بزر الرازيانج وبزر الکرفس وآنيسون ونانخواه وشو نيز وقنطوريون دقيق وعاقرقر وزنجبيل ثلاثة ثلاثة ، قسط زراوند ووج أربعة أربعة ، وبزر السداب وشيطرج هندي خمسة خمسة ، جند بيدستر در همين ، يطبخ باربعة ارطال ماء الى أن يقى رطل ونصف ويصفى ويسقى كل منه كل يوم / ثلاث رطل بدهن الفيفالا (2) أو بدهن الكلكلانج وليستعملوا في الأيام حقنة حادة كي يجذب المادة إلى أسفل فإذا طالت العلة فاسق الأيارجات الكبار وادهن خرز الصلب ورؤوس العضل المسترخية بدهن القسط قد فتق فيه جند بيدستر وفر بيون وعاقر قرحا قد أجيد سحقها.
  والغذاء عصافير وماء حمّص برغوة الخردل والشراب العتيق والخنديقون وماء العسل بالأفاوية فإذا بلغ الانحطاط فاستعمل القيء مرات كثيرة ، وبالجملة فليقلوا الشراب ويلطفوا التدبير ، ويحتقانوا.
  والسكتة إما أن لا تبرأ أو تبرأ بأن تؤول إلى الفالج فإذا كان معه غطيط فإنه صعب وإذا تنفس بلا غطيط فأمره أسهل فإذا كانت العلة صعبة والنفس عسراً جدّاً فلا

**************************************************************
(1) كذا بالأصل ولعله المسهلات.
(2) کذا بالاصل ولعله فيوفلاميلس ـ بخور مريم .

 الحاوي في الطب ج (1)   ـ 20 ـ

  تعالج بالمسهلة ، واحقنهم بالحقن الحادّة وافتح أفواههم وأدخل فيها كرة صوف ثم قيئهم بريثة ملوّثة بدهن السوسن وأوجرهم بعد ذلك الترياق والأنقرويا ثلاثة مثاقيل بماء العسل ويلعقوا العسل مرات كثيرة صالخ جداً ، أو أقام فوق رؤوسهم طبقاً محمياً وكمّدها بقرنفل وهال (1) وبسباسة قد أسخنت فهذا علاجهم إلى الرابع عشر فإن جاوزه فخذ في تدبير الفالج غير أن العطوس والغرور هاهنا أوجب.
  هذه صفة دهن القسط عجيب لاسترخاء المفاصل والخدر والرعشة ، إبهل وراسن ووج وإذخر جزء جزء وقسط ثلاثة اجزاء ?طبخ بالماء / حتى يحمى الماء ثم يصب ذلك الماء على الدهن ويطبخ بثلثه ثم يفتق أمثاله فيه جندبيدستر ويرفع.
  حبيش من الاقرابادين الکبير ، حبت مرتضى جيذ للفالج ، آيارج عشرة قنطاريون ثلاثة شحم حنظل درهمان جند بيدستر درهم الشربة درهمان.
  حب خاص بالرعشة عجيب ، عاقرقر حا ثلاثة دراهم جندبيدستر ثلاثة دراهم ، شحم الحنظل درهمان ، عصارة قثاء الحمار درهمان ، أيارج خمسة دراهم ، الشربة مثقال.
  العلل والأعراض قال : أجود العصب وأقواه أجفه فلا يزال يزداد جودة ما جف حتى يبلغ أن يتشنج. لي : رأيت ضعاف الأعصاب أصحاب الأمزاج الرطبة.
  من تقدمة المعرفة والإنذار لبقراط : قال : استمساك الصوت مع الاسترخاء رديء ، من اختلج جسده کله فانه يسکت ويموت ، من فلج بعض أعضائه فما دام لم يدق دقة شديدة فإنه يبر. لي : على ما رأيت من أسكت فأزبد لم يتخلص ، وقد قرن في كتاب الفصول هذا الفصل الذي يقول السكتة الصعبة بهذا العضل ، من اختنق فأزبد لم يعش ، فالحال فيه عندي في السكتة كذلك وينبغى أن ينظر فى كثرة الزبد وقلته وطول مدته فإنه إذا كان قليلاً أمكن أن يتخلّص كما أنه قد يتخلص المخنوق إذا كان إنما أزبد قليلاً.
  / وقد قال جالينوس : إن السكتة قد تكون من ورم في الدماغ فينبغي أن يطلب علامته فإنه عندي أشرف وأصعب ، وأحسب أن علامته أن لا تكون بغتة ويكون قبله شيء من علامات قرانيطس وينبغي أن ينظر أين قال جالينوس ذلك ويحرّر إن شاء الله.
  الثالثة من الفصول : قال : السكتة تحدث إذا امتلأ الدماغ من البلغم حتى يغمره.
  آريباسيس : مسوح جيد للفالج ونحوه ، جندبيدستر وقنة وفلفل ابيض وفر بيون وجاو شير وبورقى ، وعاقرقر حاوقسط وزنجبيل دفلى يابس ، وتفسياوکبريت وخردل وشمع وزيت عتيق ، قال : قد براً علته خلق کثير.
  جورجس : اعتمد في الفالج على النفض کل آسبوع بالقوقايا وجوارش البلادر

**************************************************************
(1) هال بواهي قاقلة صغار .

 الحاوي في الطب ج (1)   ـ 21 ـ

  كل يوم وأيارج ترمس فيكون هذا للنفض وذاك لتبديل المزاج فإنك لا تلبث إلا مديدة حتى يصلح مع المسح بدهن القسط فإن كانت الحواس مع الفالج مظلمة فمل إلى الغرور والسعوط وامرخ الهامة بدهن القسط ولطف الأغذية واجعل الشراب ماء العسل وخمراً عتيقاً . لي : رأيت الحلتيت بليغاً في هذه العلل لا يعدله شيء في الأسخان وجلب الحمى فليعطى منه کالباقلاة غدوة ومثلها عشية يسقى بشراب جيد قليل فانه يلهب البدن من ساعته ، وقد ذکر جالينوس : آن السکتة تکون من قبول عروق الدماغ لدم كثير ينصب إليه بغتة فاستدل على هذا النوع من السكتة بامتلاء الوجه والعين واحمرارهما ثم بادر بالفصد في هذا / النوع. أبيذيميا ، الأولى من الثالثة : قال : قد تحدث الرعشة من سقوط القوة ولذلك يحدث عن كثرة الاستفراغ والجوع والإعياء والباه المفرطين وقد يكون من كثرة الاخلاط يثقل القوة. لي : حب عجيب ، حلتيت نصف درهم ، جند بيدستر نصف درهم ، شحم الحنظل نصف درهم ، قنطاريون نصف درهم ، وهي شربة ، ما يعتقده جالينوس رأياً. قال : ما كان من أعضاء البدن أسخن فقبوله الحسن والحركة أسهل ، وما كان أبرد فأعسر لذلك ، إذا امتدت الشرايين فلج العضو من حركة العضل ، قال : يبطل فعل العضلة أما من ورم أو فسخ أو شذ أو قطع. من الاقرابادين الکبير معجون البلادر لمرتضى للفالج ونحوه من السکتة واللقوة ، زنجبيل ووج وشيطرج هندي وعاقرقرحا وفلفل أسود من كل واحد عشرة عشرة ، جندبيدستر وفربيون وحلتيت ثلاثة ثلاثة ، إهليلج أسود وآملج خمسة عشر در هماً ، عسل البلادر عشرون در هماً ، دهن جوز عشرة دراهم ، يلت به ويعجن بالعسل على ثقة بأنه يورث الحمى. الساهر معجون جيد للفالج ، يعجن بلوز الصنوبر الکبار بعسل ويعطى ثلاثة دراهم. مفردات جالينوس في المفردة : العقار وشراب الشعير ضازان بالعصب ، فوة ـ الصيغ يسقى للفالج في بعض الأعضاء بماء العسل ، القنطوريون / الدقيق يسقى عصار ته من به علة فى عصبه لأنه يجفف وينفض الأخلاط البلغمية اللاحجة فى العصب تجفيفاً ونفضاً لا أدى معه ، القسط يدلك بدهنه الأعضاء المسترخية ويصب على الرأس في السكتة ، العاقرقرحا ينفع من به خدر واسترخاء إذا دلك به مع زيت حار بليغ في ذلك لأن قوته محرقة ، الجندبيدستر أبلغ الأدوية في العلل الباردة في العصب والدماغ إذا سقي بماء العسل أو يجزيه أو يدلك بزيت عتيق وجيد الرعشة الامتلائية. وقال في هذا الکتاب : باني سقيت رجلاً کان بدنه قد برد غاية البرد شراباً عتيقاً حاراً وأنقذه من الموت.

 الحاوي في الطب ج (1)   ـ 22 ـ

  ديسقوريدس : القردمانا جيد للفالج إذا سقي بماء الكرنب ، نافع من الرعشة إذا أكل دماغ الأرنب نافع من الرعشة إذا شوي ، وأكل القنطوريون الصغير لوجع العصب نافع ، العاقرقرحا إذا سحق وخلط بزيت ومسح به نفع من الخدر وذهاب الحس والحركة نفعا عظيما ، والحلتيت يشرب للفالج مع المرّ والسداب بماء العسل ، السكبينج يسقى للفالج والبرد العارض في بعض الأعضاء.
  أبو جريح قال : البلادر جيد لمن يخاف عليه الفالج وقد دخل فيه ولمن عصبه رخو ولجميع الأمراض الباردة الرطبة في الدماغ . وقال : لا يعرف دواء أبلغ في الفالج من الديودار وهو شيء من جنس الأبهل.
  / لي : الجوز قد يوجد شيء يقال له شير ديودار ، الکرکر خاصته النفع من الفالج ووجع العصب ، شحم النمر أعظم الأدوية للفالج ، الشلل والبل والفلل جيدة لوجع العصب. لي : الإكثار من السفرجل والتفاح والرمان يضر بالعصب.
  شان نيولان دواء معروف بهذا الاسم يسلخ الجلد إذا طلي عليه وإن سعيط المفلوج منه بقدر حبة أبرء البتة.
  ابن حنين في کتاب الترياق : الفلفل يسخن العصب والعضلات.
  ابن ماسويه : حب الصنوبر الكبار جيد للاسترخاء جداً.
  ماسرجويه : الرتة عجيبة للفالج ووجع العصب. لي : رأيت عدداً من المفلوجين في البيمارستان أصابهم مطر فانحل فالجهم .
  لي : إذا حدث الفالج من سقطة ونحوها فانظر فإن حدث تاماً عقيب ضربة على المكان فلا يتقيأ بعلاجه فإن العصب قد انهتك وإن حدث أولاً فأولاً فاعلم أنه ورم فخذ في إمالة المادة عنه وفي التحليل والتليين بعده.
  الأخلاط الأولى : قال : الزبد في السكتة بالضد مما هو في الصرع لأنه في الصراع يکون عند سکون النوبة وفي السکتة قاتل.
  الرابعة من الأعضاء الآلامة : قال : أصاب رجلاً ضربة على شراسيفه فلما برء بقي عمره كله عسر النفس وذلك لأنها أضرت بحجابه ، وأخر كانت به ذات الرئة فلما برأ منها صار عضده من الجانب الخلف والجانب الداخل عسر الحس وصار أجل مواضع الصاعد منه على ذلك حتى / بلغ أطراف أصابعه ، وبعض الناس أصابه من ذلك مضرّة ـ يسيرة في الحركة أيضاً وذاك أن العصب الذي يخرج من الموضع الأول والموضع الثاني من المواضع التي فيما بين الأضلاع نالته في تلك الحالة مضرّة والأولى من هاتين العصبتين لها عظم يعتد به يخالط العصبة التي قبلها ثم ينقسم إلى أجزاء كثيرة بعضها يبلغ إلى أطراف الأصابع ماراً في الموضع الغائر من الساعد ، وأما العصبة

 الحاوي في الطب ج (1)   ـ 23 ـ

  الثانية وهى عصبة دقيقة فإنها لا تختلط بعصبة أخرى بتة وتمرّ فى الإبط تحت الجلد حتى تأتي العضو ثم تنقسم في جلدة الموضع الداخل والموضع الخلف منه وهذا الرجل برء من علته برءاً سريعاً وضع على مناشىء هذه الأعصاب.
  روفس ، قال : الماء خير للمفلوج من الشراب ، والماء الكبريتي نافع جداً إذا أدخل فيه . ابن ماسويه : ماء العسل خير للمفلوج من الشراب.
  روفس : کلما کانت العلة أبعد من الدماغ فهو أسلم ويکون الفالج من الامتلاء من البرد الشديد ومن الضربة والجراحة ومن حزن أو فرح بغتة ، وأردؤها ما كان من ضربة لأنه يفسد العصب ولا تتبعه علامات تنذر فأما الكائن من الأسباب الأخر فينذر فيها الخدر والاختلاج والرعشة وثقل الحركات وكدر الحس وضعفه. وقد يفلج المعدة والأمعاء فلا يحتبس الثفل وكذلك المثانة والرحم ، وقد يكون منه ضعف مع وجع وهو عسر البرء في المشايخ ، وكثيراً ما يعرض في المرطوبين والباردي المزاج والممتالين ، وإذا كان العضو المفلوج شديد الهزال مصغاراً لا حسن له فلا علاج له ، وإن كان خصياً قليلاً / ولونه لون البدن فعالجه ، وإذا حدث بعقب صرع أو سكات فلا علاج له.
  وقد ذکر آراس طراطس : آنه يکون فالج بادوار.
  هوداس ، قال : يفصد مرتين إلا أن يكون شيخاً واحمه لا يأكل ثلاثة أيام البتة وتسقيه فيها ماء العسل قليلاً ، واغذه في كل ثلاثة أيام مرة إلى أن يمضي أربعة عشر يوماً ثم أغذه ، وادهن الموضع الذي منه ابتدى بدهن قثاء الحمار واحقنه وجرّعه الماء الحار ومشه وعرقه.
  مجهول : علاج للفالج يبرء سريعاً يسقى شربة بترياق الأفاعي ولا يأكل حتى يتعالى النهار ثم يأكل فجلاً بعسل ولا يأكل خبزاً إلى العصر ثم يأكل خبزاً بكمون وشونيز وسکر وزيت ثريدة ويشرب عليه نبيذ عسل تذبر كذلك ثلاثة أسابيع.
  أركاغانيس ، كتاب الادواء المزمنة ، قال : استعمل في الفالج طلاء الخردل فإنه ينشر الحرارة الغريزية ويردّ الحس ، وإذا وضعتم الخردل فانزعوه كل ساعة فإن رأيتموه قد احمر وورم فذالك فأعده عليه ولا تنطل البتة حتى ينفط ثم أدخلوه الحمام فإنه يسكن ، مضيض الخردل والقيء بالخربق نافع لهم جداً ، والمياه الكبريتية نافعة جداً فإذا نزل العضو من الفالج فأكثر دلكه وحركته وتمريخه وأدخله الحمام كل ثلاثة أيام ، واغذه على المكان بعد خروجه فإنه يبرء البدن ويقوي الأعضاء.
  من کناش آسليمن قال : أنفع شيء له أن يسقى كل يوم مثقال أيارج مع شيء من فلفل بماء قليل لا يکثر منه ولا يکون معه عسل / ولا شيء آخر ولا يکثر الماء ولا

 الحاوي في الطب ج (1)   ـ 24 ـ

  عملاً جيداً أو اسقه من الفلفل والجندبيدستر مثقالاً وضع على رؤوس العضل محاجم بلا شرط فان ذللف يسخنها ويرد حرکتها ، واسقه الترياق الکبير ، واطل للموضع بالعاقرقرحا والفربيون والأنجرة والفلفل ونحوها أعني رؤوس عضل الموضع ، فإن كان في جميع البدن فتبدأ بالنخاع واحقنه بما يجذب الرطوبة واسقه زراوند طويل وفلفل بالسوية مثقالا واسقه دهن الخروع قد طبخ بماء البزور والتوابل الحارة ، والخربق الأبيض من جياد أدويته يخلط بسمسم مقشر أو سكر ويسقى في اليوم الأول دانق ثم يزاد حتى يبلغ مثقالا ولايزاد عليه ، ولحب الصنوبر الکبار فيه خاصية وکذللث لبذر الكراث ، وأدخله آبزنا قد طبخ فيه فوتنج بري وهري بالطبخ وامرخه بدهن القسط والعاقرقرحا وإن حدست أن رطوبة كثيرة قد بلت مخرج العصب أو رؤوس العضل فعليك بالأضمدة المجففة اليابسة عليه مثل المتخذة من الأقاقيا ونحوه . لي : رأيت في جامع ابن ماسويه أن دهن الخروع الذي يطبخ بالعقاقير بالماء ثم يصب ذلك الماء عليه ويطبخ لا معنى له بل ينبغي أن يطبخ العقاقير في الدهن فإنه أبلغ.
  الکمال والتمام ، قال : ينبغي لصاحب الفالج يشرب دهان الخروع بعل الاستفراغ مرات ويأخذ قبل الدهن من ترياق وزن درهم بطبيخ النا نخواه والکمون والشونيز ، يلين البطن بحب الشيطرج ويديم / الغرغرة ويا کل ماء الحمص برغوة الخردل وردهان الجوز والسلق والخردل ويستعمل البلادري والحقن الحادة والقيء بعل الطعام وشم الأشياء الحارة ويدهن مخارج العصب بالأدهان والأطلية الحارة.
  فيلغريوس : إذا كان الفالج من ضربة فالفصد أولاً ثم خذ في سائر العلاج.
  ابن ماسويه : ينبغي أن يؤمر بالقراءة بالصياح الرفيع فإنه جيد لهم ، والحمى إذا ثارت بهم نفعتهم جداً لأنها تسخن العصب.
  من کتاب قسطا في الخدر ، قال : نما افراط الخدر في الاعضاء التي لها حس لأنها ذهاب الحس ويعرض من الأغذية الغليظة التي تولد في العصب خلطاً غليظاً يعوق النافذ ويحدث عن الامتلاء الشديد فى جملة البدن لأن ذلك يضطر العصب إلى أن ينضغط كالحال فيمن يتكىء على عضو ما والحال فى الشد والرباط وعند البرد الشديد يصيب العضو فاستدل على العارض من أجل امتلاء العصب فقط بأن يكون العصب ضعيفاً في الأصل ويكون صاحبه قد أكثر الماء البارد والنوم والحمام والجماع بعد الغذاء فإن هذا التدبير يجمع في العصب فضلاً كثيراً ويتحقق ذلك بأن يخف الخدر بعد الاستفراغ وتقليل الغذاء وجودة الهضم فاعلم حينئذ أن الخدر إنما هو لامتلاء يخص العصب في نفسه فاستدل على الذي من امتلاء البدن كله بدلائل الامتلاء ، وعلي الذي من سوء مزاج بارد بذلك العضو بتقلصه وبرد مجسه ، وعلى

 الحاوي في الطب ج (1)   ـ 27 ـ

  الذي من علة تخص العصب من دوامه وإدمانه ، وأدوية الخدر جنسان أحدهما ينقي العصب والآخر يبدل مزاجه وقد يركب منها مثل حب المنتن / فأما المنقي فالقوقايا ، وقد ينفع من الخدر الأضمدة والعلق والمحاجم لكن بعد جودة الاستفراغ.
  في الارتعاش ، دماغ الأرنب إن أكل مشوياً نفع من الرعشة في عقب المرض ، شراب الأسطوخودوس جيد لوجع العصب ، وخاصة إذا كان مع برودة مفرطة.
  جالينوس : الجندبيدستر نافع للرعشة شرب أو مسح به ، ويمكن أن يستعمل في جميع علل العصب وإن كان هناك حمى أيضاً. لي : دهن الدارصيني وحده أو مخلوطاً جيد للرعشة ، أكل الكرنب نافع من الارتعاش ، الاستحمام بماء البحر نافع من الرعشة وجميع أوجاع العصب المزمنة ، الدار شيشعان خاصيته النفع من استرخاء العصب ، دهن الحنا نافع لوجع العصب ، شراب الحاشا جيد من وجع العصب إذا اضطربت حركته ، لحوم الأفاعي إذا أكلت على ما في باب حدة البصر نفعت من وجع العصب.
  روفس : ماء المطر جيد من وجع العصب إذا استعمل بدل الماء ، والماء خير للرعشة من الشراب ، والماء البارد يقوي العصب.
  ابن ماسويه : دمان التعريق والتمريخ بدهن السوسن والنرجس جيد لوجع جالينوس : قال : عصارة القنطاريون جيد للاستفراغ من العصب ، دهن الغار جيد لوجع العصب.
  ديسقوريدس : إن طبخ أصول الخطمي بالشراب وشرب نفع من الارتعاش.
  ابن ماسويه : اسق للرعشة در هم جند بيدستر بماء حار على الطريق وغذه بالقنابر والعصافير ، والفلفل جيد ، للرعشة والفالج قنطاريون دقيق مشقال ، جندبيدستر نصف درهم ، عاقرقرحا نصف درهم ، قردمانا درهم ، هي شربة يسقى بماء السداب أوقية ، وللرعشة خاصة صبر وجندبيدستر بالسوية يحبب ويعطى مقدار الحاجة ، للرعشة خاصة يسقى أسبوعاً كل يوم مثقالاً ، قنطاريون دقيق بماء حار ، وللرعشة التي للناقة والتي من ضعف البدن يطعم دماغ الأرنب مشوياً أو مطبوخاً.
  فيلغريوس : إذا حدث الارتعاش بلا سبب باد فصدنا وأسهلنا ودلكنا الأعضاء المرتعشة دلكاً شديداً أو أدخلناه فى ماء الكبريت ، وإن كان قوياً قينناه بخربق وأدمنا حمة بماء الكرنب (1) إلى أن يخفف ، وإن كان من غلبة برد عالجناه بالأشياء الحارة.


**************************************************************
(1) کذا بالاصل ولعله الکبريت .